محتوي المقال
قائمة المنقولات الزوجية من حق الزوجة المُطلقة ولكن هل العفش من حق الزوجة بعد الخلع؟ وضع قانون الأحوال الشخصية تشريعات تحمي حقوق الزوج والزوجة بعد الانفصال أيًا كانت الطريقة، وذلك لتجنب حدوث مشكلات وظلم أحد الطرفين للآخر، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على بعض تلك التشريعات ومدى أحقية الزوجة في قائمة منقولاتها.
العفش وقائمة المنقولات: ما الفرق؟
قبل الدخول في تفاصيل حق الزوجة في العفش بعد الخلع، من المهم التفرقة بين مفهومي “العفش” و”قائمة المنقولات”:
- العفش: يشمل جميع الأثاث والأجهزة المنزلية الموجودة في مسكن الزوجية، سواء كانت مشتركة بين الزوجين أو خاصة بكل منهما.
- قائمة المنقولات: هي وثيقة رسمية تحدد جميع الأشياء التي تمتلكها الزوجة وتأتي بها إلى بيت الزوجية، وعادةً ما يتم توقيعها من قِبل الزوج.
هل العفش من حق الزوجة بعد الخلع؟
عندما تُقدِم الزوجة على رفع دعوى خلع، فإنها تدرك الخسائر المادية التي ستواجهها.
ومع ذلك، يضمن لها قانون الأحوال الشخصية بعض الحقوق التي تختلف حسب حالتها كحاضنة أو غير حاضنة.
في كلتا الحالتين، يحق لها الاحتفاظ بالعفش أو ما يعادل قيمة قائمة المنقولات الزوجية.
وباقي الحقوق تختلف كما يلي:
الزوجة الحاضنة:
- إذا كانت لديها أطفال من زوجها، يحق لها البقاء في مسكن الزوجية مع أطفالها، أو أن يوفر الأب سكنًا بديلًا مناسبًا أو أجرة مسكن.
- كما يُلزَم الأب بدفع نفقة شهرية للأطفال، لأنه يبقى مسؤولًا عنهم قانونيًا.
التنازلات:
- في المقابل، تتنازل الزوجة التي طلب الخلع عن نفقة المتعة ومؤخر الصداق المتفق عليه في عقد الزواج، بالإضافة إلى النفقة الزوجية، لتصبح مسؤولة عن نفقاتها الشخصية بالكامل، وليس لها أي حقوق مادية تخصها من هذا الزوج.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن:
- هل الذهب من حق الزوجة بعد الخلع؟ إجابة شاملة مع نصائح قانونية
- حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق في القانون المصرى: كل ما تحتاجين معرفته
هل الذهب من حق الزوجة في حالة الخلع؟
لا تخسر الزوجة بعد الخلع النفقات فحسب، بل أنها مُلزمة برد المهر الذي دفعه لها الزواج وهو مقدم الصداق سواء كان مال أو ذهب.
الخلع لا يقتصر على خسارة النفقات فقط، بل يشمل أيضًا رد المهر (مقدم الصداق) الذي قام بدفعه الزوج، سواء كان نقودًا أو ذهبًا.
لذا يجب تحديد ماهية الشبكة التي يقدمها الزوج لزوجته إن كانت هدية أم أنها مُندرجة تحت بند المهر، حيث أن كل حالة مختلفة في حالة خلع الزوجة لزوجها، كما يلي:
- إذا كانت جزءًا من المهر: لا يحق للزوجة الاحتفاظ بها ويجب ردها للزوج.
- إذا كانت هدية: يمكنها الاحتفاظ بها دون مشكلة.
- أما إذا اشترتها بمالها الخاص: تستطيع استردادها بشرط وجود دليل مثل فاتورة الشراء، وإلا لن يكون من حقها لعدم ثبوت امتلاكها له.
ولا يمكن التحايل على القانون والاحتفاظ بالشبكة، حيث أن هناك شروط حددها قانون الأحوال الشخصية من حيث تنازل الزوجة عن كل حقوقها وردها للزوج في حال أرادت الخلع.
عوامل تؤثر على حق الزوجة في العفش بعد الخلع
بشكل عام، يحق للزوجة الاحتفاظ بالعفش الذي تمتلكه ملكية خاصة به، سواء كان مدرجًا في قائمة المنقولات أم لا.
ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي تؤثر على هذا الحق:
- قائمة المنقولات: إذا كانت هناك قائمة منقولات موقعة من قبل الزوج، فإن هذه القائمة تعتبر دليلًا قويًا على ملكية الزوجة للأشياء المذكورة فيها.
- شراء العفش: إذا قامت الزوجة بشراء جزء من العفش بمالها الخاص، فإنها تكون صاحبة حق كامل فيه.
- اتفاق الطلاق: قد يتضمن اتفاق الطلاق بين الزوجين بنودًا تحدد مصير العفش بعد الخلع.
- القانون: تختلف القوانين المنظمة لحقوق الزوجة في العفش بعد الخلع من دولة إلى أخرى.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن:
- متى تسقط قائمة المنقولات الزوجية؟ وداعًا للقلق وضمانٌ لحقوقكِ
- أسباب رفض دعوى النشوز | حماية حقوقك وضمان عدالة القانون
ما هي مستحقات الزوجة بعد الخلع؟
تتساءل الكثيرات: “هل العفش من حق الزوجة بعد الخلع فقط، أم أن هناك حقوقًا أخرى؟” رغم تنازلها عن معظم الحقوق المادية، تحتفظ الزوجة ببعض المستحقات، مثل:
تتساءل السيدات المقدمات على رفع دعوى الخلع “هل العفش من حق الزوجة بعد الخلع فقط، أم أن هناك حقوقًا أخرى؟”، وذلك لأنها تتنازل عن معظم الحقوق المادية خاصتها.
ولكن هناك بعض الماديات التي تتمكن الزوجة من الاحتفاظ بها بعد الخلع، والتي تتمثل في:
- الهدايا: أي هدايا قدمها الزوج، بما في ذلك الذهب أو الماس، بشرط ألا تكون جزءًا من المهر.
- الشبكة: إذا لم تُدرج ضمن المهر، تبقى ملكًا لها.
- قائمة المنقولات: تظل من حقها في جميع الحالات.
- نفقة الأطفال: إذا كانت حاضنة، تُدفع من الأب.
ويجدر بالذكر هنا أن كل ممتلكات الزوجة الثمينة لا بد أن يكون هناك إثبات لملكيتها لها من فواتير وغيرها حتى تستطيع استردادها، فقد يبادر الزوج إلى ادعاء ملكيته لتلك الأشياء أو أنها تندرج تحت المهر الذي دفعه لها عند الزواج، ليأخذها منها ردًا لاعتباره وكرامته بعدما قامت زوجته بخلعه لاستحالة العشرة بينهم.
نصائح للزوجة
- توثيق الأدلة: يجب على الزوجة توثيق جميع الأدلة التي تثبت ملكيتها للعفش، مثل فواتير الشراء، وشهادات الشهود، وقائمة المنقولات.
- استشارة محامٍ: من الأفضل للزوجة استشارة محامٍ متخصص في قضايا الأسرة لتوضيح حقوقها وواجباتها.
- التحرك القانوني في الوقت المناسب: يجب على الزوجة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الوقت المناسب لحماية حقوقها.
ولذلك يمكنك التواصل مع مكتب المستشار محمد السنوسي المتخصص في ذلك النوع من القضايا، عبر:
- واتس آب: 01140623735
- هاتف: 01030919679
- فيس بوك: المستشار القانوني محمد السنوسي
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن:
أضرار الخلع على الزوج
يعاني الزوج المخلوع من نفس المشاعر السلبية التي تعاني منها الزّوجة المُطلقة، حيث يتمثل في الرفض مما يدل على فشله إخفاقه في حياته الزوجية وذلك رغم أنه لم يخسر شيء من الناحية المادية.
رغم أنَّ بعض الأزواج يزيد من المعاملة السيئة لزوجته حتّى تطالب هي بالخلع رغبةً منه في التخلص منها دون خسارة مادية واسترداد المهر الذي دفعه.
فإن نجح في خطته تلك شعر بالانتصار ولم يشعر بالقهر قط مثل كل الأزواج فهو زوجٌ ظالمٌ خطط للتخلص من زوجته بطريقة لا ترضي الله، حيث تميل المرأة إلى قَطع العلاقة بينها وبين الرجل التي تَشعُر معه بالظلم والقهر.
بينما يميل الزوج في معظم الأحوال إلى المُحافظة على العلاقة الزوجية ويحاول الإصلاح ما استطاع، ولكن لكل قاعدة شذوذ.
بالإضافة إلى أن الزّوج المخلوع يشعر بأنّه إنسان مرفوض من أقرب الأشخاص إليه وهي زوجته، مما يؤثر على نفسيته بالسلب وقد يفقد الثقة في نفسه من حيث عدم تقبل الآخرين له بعد الآن.
لذا يكون رد فعل كل زوج يمر بمثل تلك التجربة هي البحث السريع عن امرأة أخرى تشعره أنه مقبول ومحبوب كما أنه قد يتزوجها بوقت قليل جدًا فهو الآن يرى زوجته إنسانة ظالمة ناكرة الجميل ولا تستحق أن يفكر فيها مرة أخرى.
ورغم أنه قد يتزوج بسرعة إلا أنه يشعر بالخسارة التي جعلته يبدأ من الصفر مرة أخرى ويبني بيت وأسرة من جديد.
وإن كان لديه أطفال من زيجته الأولى فهو مُلزم بالصرف على أسرتين مما يزيد من مسئولياته المادية.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن:
نص قانون الخلع الجديد في مصر
تنص المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية المصري لعام 2000 على:
- “أهمية التراضي بين الزوجين فيما بينهما على الخلع، وفي حالة عدم التراضي ولجأت الزوجة لرفع دعوى الخلع وافتدت نفسها فإنها تتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية، كما ترد له مقدم الصداق الذى دفعه لها، وبالتالي تحكم المحكمة بتطليقها عليه”.
كما أن المقرر من ناحية الشرع والقانون أن الحكم بخلع الزوجة من زوجها لا يتوقف على رضا الزوج؛ فليس له الحق في ردها بدون علمها وإن كانت في شهور العدة.
أما عن علم الزوج بدعوى الخلع فهي مسألة قضائية لأن الإعلان يتم عن طريق محضر من المحكمة.
والحكم هنا يكون طلقة بائنة، ولا يتوقف على موافقة الزوج، ولا يحق له ردها دون علمها حتى خلال فترة العدة.
يعرف الكثير أن العفش من حق الزوجة بعد الخلع ولكن ما لا يعرفونه أن الزوجة تتأثر بالسلب بشكل كبير بعد حصولها على حكم الخلع رغم أنه رغبتها منذ البداية، فمهما كان زوجها سيء إلا أنها تتذكر تفاصيل حياتهم معًا من وقت لآخر وتتمنى لو لم تصل لتلك المرحلة معه، وهو ما يجهله الكثير ويعتقد معظم الناس أن السيدات اللاتي يلجأن للخلع أن الأمر بالنسبة لهم بسيط ولا يحمل أي خسارة معنوية.
الخلاصة
حق الزوجة في العفش بعد الخلع يختلف من حالة إلى أخرى ويتأثر بعدة عوامل. لذلك، من الضروري للزوجة استشارة محامٍ متخصص لتقييم حالتها القانونية واتخاذ الإجراءات المناسبة.
