الميراث في مصر: الأحكام والإجراءات

الميراث في مصر
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الميراث في مصر من القضايا الهامة التي يجب الحديث عنها، وذلك لكثرة ما يحدث من نزاعات بين الورثة حول الميراث، فحين يتوفى شخص ما ويترك تركة ورائه، نجد نزاعات كثيرة بين الورثة، وقد يأخذ أحدهم التركة كلها لصالحه، أو يمنع أحدهم من الإرث لسبب غير مانع.

وهنا يأتي دور المحامي الذي يوكله الشخص الذي يضيع حقه في الإرث في إرجاع حقه له وإثبات أحقيته في الإرث مثل باقي الورثة، ولذا يتعين عليك اختيار محامي جيد وصاحب خبرة في هذا الأمر.

تعريف الميراث

الميراث هو حق شرعي ينتقل من شخص متوفى إلى ورثته بعد وفاته.

ويشمل الميراث جميع الأموال التي يملكها المتوفى، سواء كانت منقولة أو غير منقولة.

الميراث في مصر

يعني الميراث انتقال التركة الخاصة بالشخص بعد وفاته لمن تؤول لهم قانونًا، وينظم قانون الأحوال الشخصية المصري أحكام الميراث في مصر.

وقد قام قانون المواريث بتحديد عقوبة لمن يمتنع عن تسليم وارث من الورثة النصيب الشرعي له من الإرث، وهي السجن لمدة 6 أشهر على الأقل، وبغرامة وقدرها 20 ألف على الأقل ولا تزيد عن 100 ألف جنيه.

وحدد القانون كذلك مجموعة من المستندات اللازمة لإقامة دعوى لحصول الوارث على حقه الشرعي بالميراث قانونًا.

وتتمثل تلك الأوراق فيما يلي:

  • إعلام وراثة.
  • صورة من بطاقة صاحب الدعوى الشخصية.
  • إنذار مقدم على يد شخص محضر.
  • محضر يثبت امتناع تسليم الشخص الحصة الخاصة به بالميراث بمركز الشرطة.
  • كشف رسمي مقدم من الضرائب العقارية.
  • توكيل محامي.

وإذا كنت ترغب في توكيل محامي لرفع دعوى بالنيابة عنك حتى تحصل على حقك الشرعي بالميراث، يمكنك التواصل مع مكتب المستشار القانوني محمد السنوسي؛ حيث يضم المكتب أفضل المحامين المتخصصين في هذه الدعاوى.

ويمكنك التواصل مع المكتب مباشرة عبر:

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ثبوت علاقة زوجية في مصر 

أحكام الميراث في القانون المصري

ينظم قانون الأحوال الشخصية المصري أحكام الميراث في مصر، وينص القانون على أن الميراث يقسم إلى قسمين:

  • القسم الشرعي: وهو الذي يقسم حسب أحكام الشريعة الإسلامية.
  • القسم الاختياري: وهو الذي يقسم حسب إرادة المتوفى.

القسم الشرعي

يقسم الميراث الشرعي إلى قسمين:

  • الفرض: وهو حق ثابت للوارث لا ينقصه شيء، سواء كان الوارث ذكرًا أو أنثى.
  • التعصيب: وهو حق للأنثى في الميراث إذا لم يكن لها عصبة من الذكور.

القسم الاختياري

يجوز للمتوفى أن يقسم ماله في وصيته حسب إرادته، ولكن يجب أن يراعي أحكام الشريعة الإسلامية في ذلك.

إجراءات تقسيم الميراث في مصر

تتم إجراءات تقسيم الميراث بمعرفة المحكمة المختصة، وذلك بعد تقديم طلب من الورثة.

جدول المواريث في القانون المصري

جدول المواريث في القانون المصري

يقسم الميراث في مصر بعد وفاة رب الأسرة (الأب) من خلال الاستعانة بالجدول الخاص بتقسيم الميراث، ويتمثل هذا الجدول فيما يلي:

الجدول

درجة القرابة

نصيب الذكر

نصيب الأنثى

الأب

السدس السدس
الأم السدس

السدس

الابن
النصف الثلث
البنت الثلث السدس
الأخ الشقيق الثلث السدس
الأخت الشقيقة السدس السدس
الجد لأم السدس السدس
الجد لأب الثلث السدس
العم الشقيق السدس السدس
العم لأم السدس السدس
الخال الشقيق السدس السدس
الخال لأم السدس

السدس

الشرح

  • الإناث والذكور الحاملين لدرجة القرابة نفسها للشخص المتوفي، يكون في تلك الحالة نصيب الذكر ضعف النصيب الخاص بالأنثى.
  • إذا كان هناك أب للمتوفي، ويوجد أبناء إناث وذكور فإن من حق الأب في تلك الحالة أن يحصل من التركة على السدس، وإذا كان للمتوفي بنات فحسب فإن من حق الأب الحصول على مقدار النصف من التركة.
  • في حالة وفاة الزوجة ووجود أبناء لها فإن من حق الزوج أن يحصل من التركة على الربع، وإذا لم يكن للزوجة المتوفية أبناء فإن من حق الزوج بتلك الحالة أن يحصل من التركة على النصف.

مثال: إذا كانت للمتوفية زوجة وابن، فإن نصيب الزوج هو الربع (1/4) ونصيب الابن هو الباقي (3/4).

  • في حالة وجود أبناء للزوجة المتوفى عنها زوجها فمن حقها أن تحصل من تركته على الثمن، وإذا لم يكن لديها أبناء فإن من حقها أن تحصل من التركة على الربع.

مثال: إذا كانت للمتوفى زوجة وابن، فإن نصيب الزوجة هو الثمن (1/8) ونصيب الابن هو الباقي (7/8).

وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول الميراث في مصر يمكنك الدخول الى موقع اعرف قانون بسبب احتوائه على العديد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

موانع الميراث في القانون المصري

موانع الميراث في القانون المصري

موانع الميراث أو الإرث عبارة عن حالات يحجب أو يمنع فيها الميراث في مصر فلا يرث الشخص مثل الورثة الآخرين.

وقد أخذ المشرع المصري بهذه الحالات وهي تتمثل فيما يلي:

المانع الأول: هو القتل

يعد القتل أحد أهم أسباب موانع الإرث، ويرجع ذلك إلى توسع المشرع المصري في هذا السبب كأحد العوامل التي تمنع الإرث.

فنرى أن المشرع المصري قد جعل القتل أحد موانع الإرث، سواء كان مرتكب فعل القتل فاعلًا أصليًا أو شريكًا فقط أو حرض على هذا القتل أو حتى شهد زورًا وترتب على شهادته إعدام المورث أو اشترك بجريمة قتله بأي شكل من أشكال الاشتراك.

بل نجد بأن المشرع كذلك قد ذهب لأبعد من هذا وجعل من دفاع الوارث الشرعي الذي يقومه به ضد مورثه هو سبب مانع للإرث في حالة وجود تجاوز في هذا الدفاع الشرعي.

ويعني التجاوز مثلًا قيام شخص بالتعدي بعصا على شخص فيقتله الآخر باستخدام سلاح قاتل.

المانع الثاني: اختلاف الدين

جاء في النص الخاص بالمادة رقم 6 من القانون المصري بأن من موانع الإرث عدم وجود توارث بين شخص مسلم وآخر غير مسلم، وبتوارث غير المسلمين من بعضهم.

ويعني هذا ما يلي:

  • في حالة كون المورث شخص غير مسلم ولديه ورثة قد أشهر أحدهم إسلامه، فالمسلم هنا لا يرث.
  • في حالة كون المورث شخص غير مسلم وقبل وفاته أشهر إسلامه، لا يرثه هنا أحد ورثته، والتركة الخاصة به تؤول للدولة.

ويلاحظ بأن اختلاف المذاهب والملل لدى الأقباط ليس أحد موانع الميراث في مصر، حتى ولو كانت الأديان مختلفة بين شخص مسيحي وآخر يهودي على سبيل المثال، فلا يعد هذا أحد موانع الإرث.

ولكن إذا كانت الأديان مختلفة وفيهم الدين الإسلامي وكان المورث شخصًا مسلمًا، فحينها لا يرثه سوى مسلم وما عدا هذا تؤول التركة الخاصة به للدولة.

المانع الثالث: اختلاف الدارين

ويعني اختلاف الدارين اختلاف الدولتين ما بين المورث والوارث.

حيث كان من المشترط بالفقه القديم وجود اختلاف بين جيشين حاكمين أو سلطتين حاكمتين، وهو ما نطلق عليه حاليًا اسم دولة.

ولا يأخذ المشرع المصري بذلك المانع سوى في حالة منع الدولة الأجنبية المصري من ورث أحد من مواطنيها، ففي تلك الحالة يأخذ بالمبدأ الخاص بالمعاملة بالمثل وبالتالي لا يرث الشخص الأجنبي من الشخص المصري.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: عقوبة إيصال الأمانة في القانون المصرى

حالات سقوط الميراث

حالات سقوط الميراث

يقصد بسقوط  الميراث في مصر سقوط الحق الخاص بالوراث في التركة الخاصة بمورثه، ويحدث هذا في حالتين كما يلي:

الحالة الأولى: في حالة أن التركة كانت محل نزاع ما بين الورثة

يسقط في تلك الحالة حق الورثة بمرور 15 عامًا.

وتبدأ هذه المدة من وقت نهاية النزاع ما بين الورثة وبوضع أحدهم يده فوق أموال التركة، ففي تلك الحالة يكون كسب ملكيتها بالتقادم بمعنى بمرور 15 عامًا بلا نزاع سوى في حالة تخلل 15 عامًا إحدى صور النزاع أيا كان نزاع قانوني أو ليس نزاع قانوني، فيكون النزاع هنا مهما كان نوعه قاطعًا للمدة؛ حيث يشترط القانون لاكتساب ملكية شيء بالتقادم وجوده بحوزة واضع اليد لخمسة عشر عامًا من وقت الحيازة الهادئة بمعنى بدون حدوث أي نوع نزاع.

ويسقط بتلك الحالة حق الوارثين بالمطالبة بحقهم حين يمر 33 عامًا من وقت نشأة حق الورث بمعنى بموت المورث، طالما كان النزاع هذا على فترات غير متصلة.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ سقوط الميراث في تلك الحالة لا يشمل الورثة القصر، حيث يستمر حقهم في المطالبة بميراثهم حتى بلوغهم سن الرشد.

الحالة الثانية: في حالة عدم وجود نزاع ما بين الورثة وكان أحدهم قد وضع يده على أحد الأموال في الشركة

حيث يكسب الوارث هذا والواضع يده على الأموال الخاصة بالتركة ملكية تلك الأموال بمرور 15 عامًا من وقت الحيازة الهادئة.

والتي تتحقق بألا يحدث أي نزاع من أي نوع سواء قانوني أو ليس قانوني بحسب ما قام القانون المدني بمصر من تنظيمه من شروط متعلقة باكتساب الملكية بالتقادم.

وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول حالات سقوط الميراث في مصر يمكنك الدخول على موقع اعرف قانون لتجد به الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ضريبة التصرف العقاري في مصر

بعد كم عام يسقط الإرث؟

يسقط حق الورثة في الإرث بمرور 15 عامًا من وقت وفاة المورث، وذلك إذا لم يطالبوا بميراثهم خلال هذه المدة.

ما الحالات التي ترث المرأة فيها نصف الرجل؟

ترث المرأة نصف الرجل في الحالات التالية:

  • إذا ترك المورث ابنًا وابنةً فقط، أو ابنًا وبنت ابن فقط.
  • إذا ترك المورث أخًا شقيقًا وأختًا شقيقة، أو أخًا أو أختًا لأب، فحينها ترث المرأة كذلك نصف الرجل.

هل الأم ترث ابنها المتوفى إذا كان لديه أبناء؟

نعم، ترث الأم ابنها المتوفى إذا كان لديه أبناء، ولكن تكون حصتها السدس فقط من التركة، وذلك إذا كان المورث له فرع وارث، بمعنى له أبناء ذكور أو إناث أو له أخوين أو أكثر.

متى لا يحق لابن الابن الأخذ من إرث الجد؟

لا يرث ابن الابن جده في حالة وجود الأبناء أنفسهم، لأن الأقرب في الدرجة يحجب الأبعد.

هل من الممكن رفض الإرث؟

لا يجوز لأحد الورثة رفض الإرث، لأن الميراث حقًا لكل شخص مسلم، وبهذا لا يحق لأحد الورثة ممانعة القسمة ولا يجوز كذلك عدم توقيعه على العقد الخاص بالقسمة كي يعرقل من الإجراءات الخاصة بعملية قسمة الإرث.

لما يتم تفضيل الذكر على الأنثى في الإرث؟

يتم تفضيل الذكر على الأنثى في الإرث في بعض الحالات، وذلك لاعتبارات اجتماعية واقتصادية، حيث كان الرجل في الماضي هو المسؤول عن إعالة الأسرة ورعاية المرأة.

ولأن الرجال قوامون على النساء بمعنى أنه كبيرها ورئيسها ومؤدبها في حالة اعوجاجها.

من يرث العمة بدون زوج أو أولاد؟

يكون الميراث الخاص بها لأقرب الفروع الوارثة من الرجال، وذلك وفقًا لترتيب الإرث في القانون المصري.

هل الابن المتوفى ولديه أبناء ترثه أمه؟

ترث الأم السدس من إرث ابنها المتوفي في حالة وجود فرع وارث لهذا الابن، بمعنى وجود أبناء ذكور أو إناث.

لما يأخذ الرجل ضعف المرأة في الإرث؟

بسبب تحمله الأعباء المالية التي لا تتحملها المرأة قديمًا حيث يتم تفضيل الذكر على الأنثى في الإرث في بعض الحالات، وذلك لاعتبارات اجتماعية واقتصادية، حيث كان الرجل في الماضي هو المسؤول عن إعالة الأسرة ورعاية المرأة.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: قانون الخلع في مصر

ما هو الفرق بين الإرث والتركة؟

التركة هي مجموع الأموال والحقوق والالتزامات التي تنتقل إلى الورثة بعد وفاة المورث.

أما الإرث فهو الجزء من التركة الذي يحق للورثة المطالبة به.

وبمعنى آخر التركة عبارة عن الأموال والحقوق المتعلقة بالميت مثل الديون الواقعة عليه، بينما يعد الإرث الأموال الخالصة من التركة والتي لا تتعلق بها حقوق.

هل يجيز الشرع تقسيم الإرث قبل الوفاة؟

لا يجيز الشرع تقسيم الإرث قبل الوفاة، حيث أن الإرث حق من حقوق الله تعالى على عباده، ولا يجوز التنازل عنه أو التقليل منه.

من يكتب الأموال الخاصة به للورثة قبل وفاته يكون بذلك قد تعدى حدود الله، حيث لا يصح توزيع التركة سوى بشرع الله عز وجل وهو الإرث.

وإلى هنا ينتهي مقالنا عن الميراث في مصر الذي يعد من المواضيع الشائكة والتي تحدث بها الكثير من النزاعات بين الورثة وبعضهم، ولذا كان من المهم التعرض للحديث عن هذا الموضوع وموانعه، ويتعين على الشخص إذا لم يستطع الحصول على حقه في الإرث توكيل محامي جيد لإثبات حقه أمام هيئة المحكمة ووجوب أخذ إرثه مثل غيره من الورثة الآخرين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً